تتميز الصداقة، في مرحلة المراهقة، بعدم التوازن بين احتياج المراهقات للصداقة، واحتياجهنّ لإنماء ذاتهنّ، فمن الممكن أن تتحول المراهقات إلى تابعات، لذا من الضروري أن يدركن أن الصداقة تكامل وتفاهم، وتبادل للخبرات الاجتماعية المرغوبة، مما يساعدهن على نمو وتطوير شخصياتهن. وكذا فصديقات السوء يخدشن سمعة صديقاتهن وعائلاتهن، و(أولى الناس بالتهمة من جالس أهل التهمة)، و(يظن بالمرء ما يظن بخليله). عزيزتي المراهقة: لو حدث وأن تقابلتِ مع صديقة سيئة الأخلاق كيف تتصرفين؟
بداية، قالت رؤى فخري محمد، 19 سنة: “أوضح لها السلوك الخاطئ والنتائج المترتبة عليه، وكيف تعدل الخطأ، وتتوجه إلى من هم أكبر منها لأخذ مشورتهم، وإن كان ردها بالرفض أبتعد عنها تدريجياً، لأنها ليست صديقة بمعنى الصداقة الصحيح، وحتى لا تتأثر سمعتي بها”.
أما مها خالد، 17 سنة، فقالت: “أراعي ظروفها الاجتماعية التي وضعتها في هذا السلوك الخاطئ، ولا أبتعد عنها، لأن الغالبية من الأصدقاء لديهم سلوكيات خاطئة، وعلينا أن نتحمل بعضنا البعض، حتى تستمر العلاقات الاجتماعية، وكل واحدة منا لها الحرية في تصرفاتها، سواء كانت خاطئة أم سليمة”.
وكان رأي، بتول فيصل نقيرة، 14 سنة، حاسماً، إذ قالت: “الصداقة معنى عظيم، وضرورة اجتماعية، فيجب أن تكون على أساس من الأخلاق والعلم وحسن التعامل والوفاء، لذلك أبتعد عن الصديقة السيئة، لأنها لا تتناسب معي”.
ورأت، فاتن علي سامر، 20 سنة، ضرورة مساعدتها، وقالت: “ربما الظروف التي تعيشها الصديقة سيئة الأخلاق أجبرتها على ذلك، فلماذا نكون نحن والزمن عليها؟ لابد من مساعدتها والأخذ بيدها إلى طريق الصواب، ولا أقاطعها، بل أستمر معها، والكثير من الصديقات فيهن صفات غير مرغوبة، لا أكتشفها إلا بعد مضي فترة من الصداقة، ولا أستطيع الابتعاد عنهن”.
وأخيراً، قالت سارة فخري، 14 سنة: “أختار صديقاتي اختياراً دقيقاً مناسباً مع شخصيتي، لذلك أبتعد عن صديقة السوء بكل عزم، وأحذر صديقاتي منها حتى لا تؤثر فينا، ولأن أساس الصداقة غير موجود فيها”.
كلمة السر:
اختيار الصديقة التي على خلق ودين، كنز كبير قد تخطئ المراهقات في اختيار صديقاتهن، ولا يعرفن حقيقتهن، وبالاختبار التالي تعرفن عيوب صديقاتكن، فإما أن تحاولن إصلاحهن، أو أن تبتعدن عنهن، إذا دعت الحاجة والموقف لذلك. أجواء الصداقة الإيجابية:
- الثقة المتبادلة.
- الورع.
- استخدام الحلم والرفق واللين.
- الكرم.
- ترك المناقشة السلبية.
الصديقة الحقيقية هي:
- تقبل عذرك وتسامحك إذا أخطأت.
- تظن بك الظن الحسن، وإذا أخطأت بحقها تلتمس لك العذر.
- ترعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك، وتكون معك في السراء والضراء، وفي الفرح والحزن، وفي السعةِ والضيق، وفي الغنى والفقر.
- تتمنى لك الخير دائماً.
- تنصحك إذا رأت عيبك، وتشجعك إذا رأت منك الخير، وتعينك على العمل الصالح.
- توسع لك في المجلس، وتسبقك بالسلام إذا لاقتك، وتسعى في حاجتك إذا احتجت إليها.
- تدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلبي منها ذلك.
- تحبك بالله وفي الله دون مصلحة مادية أو معنوية.
- تفيدك بعملها وصلاحها وأدبها وأخلاقها.
- ترفع شأنك بين الناس، وتفتخرين بصداقتها، ولا تخجلين من مصاحبتها والسير معها
